مذكرات خاين

مذكرات خاين

يتنهاوى .. يتخبط .. تتسايل دموعه , يقتل بسكين الزمان
كما الطير المذبوح يحتضر من شده الالام
هذا كان حاله عندما راى نور من العنان
عندما راى من يعشقها , من تسري بداخله كالدم في الشريان
تقف امامه ترشقه بسهام الرخص , ونظرات الكره والعصيان
تقف وتتذوق طعم الخيانه , وتتجرع كئوس دمعها السام

تــــــــراه .., ويـــــــراها

تراه يغازلها , تراه يقبلها , ويتبادلا الاحضان
ترى ارخص الفتيات تطعمه بيديها على الشطئان
ويراها ويخشى جَلدَات عيناها , ويعلم انه اختار الاوهام
يندم .. يتألم .. يسكت , ويريد ان يتكلم ولكن نفذ الاوان
تراه امام عيناها يخونها ولا تملك سوى كلماته الكاذبه بين الظلام
كلمات تضيء طريق الخداع , حتى تظهر لحظات الحرمان
تتمزق , تصرخ مشاعرها ولا تنطق فكرامتها اعلى منه مكان
جرح قبلها , جرح كرامتها ... ولا مكان في القلب لجرحان
اخذت تخطو فوق من بـاعها , تحرق حب السنين والايام
تقف امامه صامته الجسد , وتسأله عيناها أأحببت شيطان ؟!
أأحببت رجلا بي , بقلبي , بعقلي وروحي قد استهان ؟!
لماذا ؟؟ لما الخيانــــه ؟؟ أمن بين ذراعيك اعلى مني مقام ؟!
ام اكثر مني خلقا وتتحلى بصفات كرام ؟!

أراكما تلعبان , تجريان , تمرحان , وانا بداخلي بركان
اذا انفجر سالت النيران منه كأمواج بحر غضبان
أحرَقتك وأحرَقتها , لانها ارادت ان تصبح انثى لمن يفترسها كالحيتان
ماهي الا بقايا انثى . كشجرة بلا جذور , وبيت بلا جدران
عااار على نفسك ان تقبلي ان تكوني بديلة لانسان
تعلمين انه احبني وتقبلي ان تكوني عشيقته في سر وكتمان
اين فيكي حياء الانثى ؟! الذي نلمسه فيحرك الوجدان
ليس فيكي منه حتى احمرار الخدان

اما انت .. فكنت لك فياضة بكل ما املك من شوق وحنان
وها انتا اليوم تلقي بي من بين ذراعيك الى مقبرة الاحزان
وتجعل من جنة حبنا نار تشتعل بالخيانة والاشجان
وتتغنى برنين اهات حزني , وجروحي , وتعزف احزن الالحان

الا تتذكر ؟! الا تتذكر كلامك عن تلك العينان ؟
ولمسات تلك اليدان ؟
اجيبني ... منذ متى تخونني ؟ منذ متى تلتقيان ؟
اسمعيني ... اني .. اني .. اني لا استطيع الكلام
اني كالامواج الحزينة في بحر حصاه كما اللؤلؤ الندمان
اني لا استحقك , فأنا لست انسان ., بل حيوان
لا تتركيني وترحلي , ففي بعدك يفر الحب , ويهرب الامان
اني مخطيء ., وانت تملكين قلبا اجمل صفاته الغفران

اندم .. واندم .. واندم , واعود ليصحبني النسيان
لا تتركيني .. لا تتركيني اسهر ليلي السهران

يتنهاوى .. يتخبط .. تتسايل دموعه , يقتل بسكين الزمان
كما الطير المذبوح يحتضر من شده الالام

بمجرد ان يستيقظ من نومه ويفتح للكون تلك العينان
سيجد من يحب بجواره , وكل شيء على ما يرام
سيعلم انه كان يحلم حلم من اسوء الاحلام
ماكنت ارويه لك كان حلما ... فلا تتعجب انه الزمان


سلام ...,